أقنعت الملك الحسين بالعدول عن التدخين لفترة وجيزة 

قاومت الخصخصة ودراستي لطب كانت بمشورة الراحل عبدالسلام المجالي..

*شهر العسل  في أوروبا كلفني 200 دينار ..

لم نعلم بوفاة اخي الا بعد 6 اشهر وعودة "سهل"  كانت بعفو ملكي وعين مديراً لسكة حديد العقبة




عبد العزيز الخالدي
تصوير: ليث الخالدي 
فيديو: علاء البطاط 



استضافت وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية السياسي المخضرم ووزير الصحة الأسبق الدكتور زيد حمزة في هام ويحمل 

في طياته الكثير من المفاجآت والاسرار التي تنشر لأول مرة .


وبدأ "حمزة" مقابلته مع "رم" بالحديث عن تجاوز الأردن لكل الأزمات والتحديات التي مر بها ونوه الى أن الذين عاصروا تاريخ هذا الوطن يدركون أن المسيرة لم تكن سهلة رغم اختلاط النوايا الحسنة بغيرها خلال هذه المسيرة ..

وقال "حمزه" الشعب الأردني بدأ من الصفر وضرب مثلا كيف كانت الخدمات الصحية في بداية الدولة الأردنية بدائيه وان مرض 

الملاريا كان يفتك بأرواح الأردنيين .. 

وتحدث "حمزه" عن فترته بمصر حيث كان مواكباً لعهد الملك فاروق وجمال عبدالناصر وطبيعة علاقة الاخير بجلالة المغفور له 

الملك الحسين بن طلال وقال "كنت محظوظا بأنني عشت في عهد جمال عبد الناصر والملك فاروق الذي كان سيئاً وما تلاه من 

ثورة ١٩٥٢ وتابع : 

" هناك فرق كبير بين العهدين وحينما أتى عبد الناصر كانت علاقته مع الملك الحسين متوترة ومن ثم أصبحت العلاقة وطيدة بين 

الزعيمين"


وذكر "حمزه" أن دراسته لتخصص الطب كانت بناءاً على مشوره من رئيس الوزراء الراحل الدكتور عبدالسلام المجالي الذي كانت 

تربطه علاقة صداقه بعائلته لأن المجالي درس الطب وشجعه على دراسة الطب بدلاً من الهندسة واقنعه بذلك ..

وحول تقديم استقالته كوزير للصحة في عهد حكومة زيد الرفاعي علق "حمزة" بالقول : 

 قدمت استقالتي لخلاف قرار اتخذ من خلف ظهري وهو الاتجاه إلى "الخصخصة" وهذا القرار قاومته وكشفت كثيراً من عيوب 

هذا القرار ولكن لم يصغى الي ، وللأنصاف رئيس الوزراء لم يقف ضدي بل كان متفهماً ..

واستذكر "حمزه" حادثة اوجعت الملك الحسين وهي اختفاء طائرة اخيه الكابتن الطيار زياد حمزة والتي عثر عليها بعد ست اشهر 

من فقدانها وهذه القصة المره ...مضيفاً : 

"جلالة الملك الحسين كان يتابع قضية اخي زياد يومياً لأن زياد على المستوى الشخصي لجلالة الملك الحسين كان صديقاً وطار 

بجلالة الملك الحسين في رحلة شهر العسل الأولى إلى إسبانيا ..


وحول العلاقة التي كانت تربط "حمزة"  بالراحل وصفي التل قال : 

"لم تكن هناك علاقه بيني وبين وصفي التل وكان وصفي محل امل الأردنيين وأتى بهمه وعزم ولكن في وزارة وصفي الثانية أصابنا منه ضر ، فعندما عدت من رحلة الاختصاص في بريطانيا عام ١٩٦٢ بأسابيع قليلة كان اخي الأصغر الكابتن الطيار سهل حمزة قد أصبح قائداً لسلاح الجو ومقرباً جداً من جلالة الملك الحسين وكلف اخي سهل بحشد قواته الجويه وضرب الثورة في اليمن وكان رئيس الوزراء في ذلك الوقت وصفي التل وأخي سهل لم يطق هذا الكلام بعد محاولات عديده منه بإقناع المسؤولين بعدم جدوى هذا الكلام قرر اخي سهل حمل نفسه بطائرته دون أي ترتيب مسبق وذهب إلى مصر وبعد هذه الحادثه قام وصفي التل باعتقالي واعتقال والدي واخوتي"


وأشار زيد حمزة إلى قصة طريفه عن شهر العسل الذي كلفه 200 دينار أردني فقط وكان بمثابة جولة سياحية بالباخرة في شواطىء أوروبا..


وعن أبرز المواقف التي جمعته بالملك الحسين قال " كنت أرافق الملك الحسين عندما ذهب لإجراء عملية في منطقة الأذن الوسطى في لندن ورافقته بالمستشفى أسبوعاً كاملاً وكان أثناء زياراتي له لطيفا جدا وواسع القلب وعندما كانت تأتي سيرة اخي الشهيد زياد كان بقول "احنا خوان وعائلة واحدة " ولم يذكر اخي سهل بسوء على الاطلاق"


واضاف : 

اخي الطيار سهل عاد إلى الأردن بعفو ملكي خاص من قبل الملك الحسين وعين مديراً لسكة حديد العقبة بأمر ملكي ..